السفر لم يعد ماتعاً!!
هذا ما قاله صديقي (الخمسيني) القادم للتو وقد جاب أجمل العواصم العالمية رداً على سؤالي: كيف كانت السفرة؟ اترككم مع صديقي بعد أن تنهد قائلاً: يالها من مفارقة عجيبة في السابق كنا نستمتع بالسفر وتبدأ نشوة سعادتنا ولهفتنا بمجرد حزم حقائبنا قاصدين المنطقة الشرقية ورغم الأجواء اللاهبة و الرطوبة العالية نلتئم على (جال البحر) تغشانا سعادة غامرة و تحفنا نسائم البهجة من كل جانب و نفس الشيء يقال بالنسبة لربوع بلادي الأخرى فمكمن السعادة إذاً ليس في روعة الأماكن السياحية وجمال طبيعتها كما نتوهم بل في (لمة) والتحام الأسرة و توحد السعادة بين أفراد الأسرة الواحدة.
فهأنذا زرت اجمل الدول ولم استمتع كما ينبغي والسبب وسائل التواصل التي أصبحت لصيقة بنا بل توأماً سمجاً يستحيل نزعه او الفكاك منه.
لا أدرى فلربما يستمتع الأبناء الصغار بالفعل لأنهم نشأوا وترعرعوا على وسائل التواصل الاجتماعي لكن الحال يختلف عن من هم يناهزون سني وللتأكد أسألوهم الأربعيني والخمسيني فما فوق.
لا يوجد تعليقات